ربما يتسائل البعض لماذا نحن اشتراكيون ؟! و ما هى رؤيتنا للواقع الذى نعيشه ؟! و ماذا نريد ؟الواقع ان مصر بها 10 مليون عاطل و 3مليون يعملون بعقود مؤقته " من 3 اشهر الى سنتين " و 5مليون يعملون بدون تعاقد اصلا " اجراء باليوميه " , و الواقع ايضا ان مصر بها 12 مليون شخص يعيشون فى عشش و فى المساجد و الجراجات و الشوارع و المقابر وفوق اسطح المنازل و فى البدرومات , ونجد ايضا ان الواقع هو وجود 55 مليون شخص اما يعيشون تحت خط الفقر او على خط الفقر او فوقه ببضع سنتيمترات ... و فى المقابل نجد المليارات تنفق بلا حساب من الطبقه الحاكمه " انظر نفقات قصر الرئاسه و الوزراء و المجالس التشريعيه و التنفيذيه فقط بالموازنه العامه للدوله " , نجد المليارات تنفق ببذخ على بناء القرى و المنتجعات السياحية فى الساحل الشمالى و مارينا و شرم الشيخ و الغردقه و المساكن الفاخره فى المدن الجديده مثل الرحاب و دريم لاند
الواقع انه فى الوقت الذى تخفف الدوله الضرائب و الجمارك على المستثمرين و رجال الأعمال ترفع الدوله يدها بلا رجعه من كل الخدمات التى يعيش عليها الفقراء ومحدودى و متوسطى الدخل " ان لم تقم ببيعها الى رجال الأعمال لمص دم الشعب " .. ومن تلك الخدمات مجانيه التعليم " الذى لم يعد مجانى و لا يوجد فى الاصل تعليم " ملحوظه جامعه الاسكندريه يجرى بيعها الان ! و ايضا العلاج المجانى " الذى يمرض اكثر مما يعالج " مثل اكياس الدم و الاهمال و الاخطاء المتكرره من جانب الاطباء " اصل هما مش فاضيين غير للمستشفيات الاستثماريه " ! و المواصلات التى يحترق او يغرق فيها الفقراء مثل كوارث العبارات و القطارات
الواقع ان هذا النظام يبيع المصانع و الشركات برخص التراب و يشرد عمالها و موظفيها لصالح حفنه من رجال الاعمال و ليست كل الشركات و المصانع التى بيعت و ستباع خاسره بل بعضها كان رابحا و لكن النظام قام بافسادها و التسبب فى خسارتها ليتمكن من بيعها بعد ذلك
و الواقع ان النظام الحاكم اغرق مصر فى التخلف الاقتصادى و الديون فمجموع الدين الداخلى و الخارجى 761 مليار جنيه
الواقع ان رجال الاعمال اصبحوا يديرون الدوله لصالحهم هم و ليس لصالح الاغلبيه من المصريين الذين يعانون كل يوم فى تدبير نفقات و مصاريف الحياه اليوميه و ان النظام الحاكم و رجال الاعمال لا هم لهم سوى زياده ارصدتهم فى البنوك ولو دفنونا احياءا
اذن فان تغيير هذا المجتمع لن ياتى من الطبقه الحاكمه " النظام الحاكم و حاشيته من رجال الاعمال " لانها المستفيد الوحيد من الوضع القائم
وان التغيير الحقيقى للمجتمع لن يتم الا بتوحيد نضالات الطبقات المطحونه من كل الجماهير المضطهده ضد هذا النظام و هذه الطبقه
الاشتراكية ليست أفكار قديمة لانها حيه طالما بقى فى الدنيا ظلم واستبداد واستغلال
الاشتراكية ليست هى التجارب التى أدعت انها اشتراكية مثل الاتحاد السوفيتى ودول اوربا الشرقيه و مصر فى العهد الناصرى فهذه كانت أنظمه مستبده و دكتاتوريه عانى فيها الناس مثلما كانوا يعانون قبلها و بعدها ايضا
الاشتراكيه التى نقصدها هى الافكار التى تدعو الى ان تكون الجماهير المطحونه و المضطهده - وهم الاغلبيه- ان يكونوا هم المسيطرين " فعلا " على كل الامور فى بلدهم
أن يديروا شئونهم بأنفسهم فى المدن و الاحياء و المصانع و اماكن العمل
ان تدار مصالح الناس بشكل جماعى لصالح الاغلبيه و ليس لصالح الاقليه التى تحكم
ان تتوزع الثروه التى ينتجها المجتمع بشكل عادل على الجميع طالما ان الكل يشارك فى انتاجها
ان تدار عمليه الانتاج بهدف تلبيه و اشباع احتياجات المجتمع
ان يكون هناك مساواه اجتماعيه و اقتصاديه و سياسيه
ان يكون الكل سواء فلا فرق بين دين او جنس او عرق او آخر،، فهذه هى الديمقراطيه الحقيقيه
ان يكون التعليم و الصحه و الحق فى العمل و الحق فى سكن آدمى متوفر للجميع
هذه هى الاشتراكيه التى نتبناها و ندافع عنها .. فهل تنضم الينا؟