يجب ألا تتحول انتفاضه غزل المحله الى هُليله وفرح و الإكتفاء بشعور النصر و الفخر.. بل علينا جميعا نحن الطلبه و الطالبات ان نحاول التعلُم و الاستفاده من دروس هذه التجربه العظيمه و استخلاص العبر الكامنه فى اعماقها..لأن حدوث عكس ذلك يعنى أننا مصرون على ألا نتعلم أبداً. واهم درس يمكن أن نلمسه من القراءة الأوليه لوقائع هذه المعركه العمالية المجيده هو أن النجاح فى خوض صراع و الإنتصار فى مواجهه خصوم يملكون ادوات القهر والقمع مثل الداخليه و أمنها المركزى و مؤسسات السيطرة و تزييف الوعى مثل التليفزيون المصرى والجرائد الحكوميه متاح.. وأنه نجاح ممكن بل وسهل أيضا شرط ان نتمتع بالإصرار و نتوحد فنشعر بالقوه و أن نؤمن أن لنا حقوق حتماً يجب أن ننتزعها...27الف عامل استخدموا سلاح الاضراب داخل المصنع لمده 6 أيام محافظين على أدوات الإنتاج و الماكينات كعيونهم .. شكّل العمّال لِجان متنوعة فى الاضراب مثل لجان النظام و الحراسه للورش و العنابر و لجان للإعاشة و تنظيم الإفطار و السحور فى شهر رمضان الكريم .. حددوا مطالبهم بوضوح وثبات طوال مده الاضراب...و فى فترات الظهر و العصر يفترشون الأرض مجموعات يتسامرون و يتناقشون فى كل شىء.. من المشاكل الشخصيه البسيطه و حتى نظام حكم مصر الأسود .. قاده جدد من شباب العمال ..والعاملات فى مقدمة الصفوف .. قرع الطبول للتنبيه و التحذير، ولم تقف حركه عمال المحله عند تلك الحدود..بل طرحوا خطوة مهمة قام بها من قبل عمّال المصابيح الكهربائه بمدينه العاشر من رمضان حينما هرب رامى لكح صاحب الشركه للخارج فى قضايا القروض..فقد قام عمال المصنع بإدارته ادارة ذاتية من العمال و تم تحويله بإدارة العمال من مصنع مغلق خاسر الى مصنع يُدر أرباحاً
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
إن عمّال غزل المحلة ببساطه وبراعة يربطون بشكل فى منتهى الروعة بين الديمقراطية السياسيه و الديمقراطية الإجتماعية ... عمال المحله البسطاء قالوا بأعلى أصواتهم
لا انفصال بين قضية الحرية وقضية رغيف الخبز
إن كل السياسيين الذين نراهم على القنوات الفضائيه و نقرأ مقالاتهم فى الصحف المستقلة ينظرون للتغيير من منظور الديمقرطية فقط .. وهى إلقاء ورقة كل كام سنه فى صندوق أشبه بصندوق البريد فى مسابقة سخيفة تسمى إنتخابات
!!!!!!!!!!!!!!
انظروا الى إضراب عمال المحلة..انظروا كيف نظم العمال اضرابهم..كيف اداروه..ماذا طرحوا.. وأى انتصار عظيم حققوا!!..إن هؤلاء العمال البسطاء علمونا الكثير..أكثر من اى أحد آخر..27 ألف عامل لمدة 6أيام..وقف الجميع وقفة عامل واحد..روح واحدة..حركه واحدة..وواجهوا الضغوط و التهديدات..و"عبَروا"بمطالبهم المشروعه الى "ضفة" النصر وأرغموا الجميع على تلبيتها بعد أن أصابوا تلك القلوب المتحجرة بالرعب و ملأوها بالخوف من أن يتسع هذا الدرس و يستفيد منه الملايين من المصريين و يقلب الارض التى تحوى بذور غضب إجتماعى عميق ابتداءاً من اضرابات واعتصامات العمال و الفلاحين و الموظفين إلى مظاهرات و إحتجاجات العطش و قلعه الكبش..آن الاوان لكى ينتشر الدرس فى عقول و قلوب كل المصريين الذين تطحنهم حياه بائسة....فإمكانية التغيير تصرخ فى و وجوهنا جميعاً ..فهل من مجيب ؟
انظروا الى إضراب عمال المحلة..انظروا كيف نظم العمال اضرابهم..كيف اداروه..ماذا طرحوا.. وأى انتصار عظيم حققوا!!..إن هؤلاء العمال البسطاء علمونا الكثير..أكثر من اى أحد آخر..27 ألف عامل لمدة 6أيام..وقف الجميع وقفة عامل واحد..روح واحدة..حركه واحدة..وواجهوا الضغوط و التهديدات..و"عبَروا"بمطالبهم المشروعه الى "ضفة" النصر وأرغموا الجميع على تلبيتها بعد أن أصابوا تلك القلوب المتحجرة بالرعب و ملأوها بالخوف من أن يتسع هذا الدرس و يستفيد منه الملايين من المصريين و يقلب الارض التى تحوى بذور غضب إجتماعى عميق ابتداءاً من اضرابات واعتصامات العمال و الفلاحين و الموظفين إلى مظاهرات و إحتجاجات العطش و قلعه الكبش..آن الاوان لكى ينتشر الدرس فى عقول و قلوب كل المصريين الذين تطحنهم حياه بائسة....فإمكانية التغيير تصرخ فى و وجوهنا جميعاً ..فهل من مجيب ؟
يـا ناس .. يـاناس يا مكبوته .. هى دى الحدوتة .. حدوته مصرية
0 التعليقات:
Post a Comment