صور أخرى من الانتفاضة -- اضغط الصورة بالأعلى فيديوهات من الانتفاضة اليونانية -- هنــــا مجموعة ضخمة من المقالات بالعربية والانجليزية حول الانتفاضة -- هنــــا
Evdokia Moustaka طالب بكلية الحقوق جامعة أثينا ترجمة: الطلاب الاشتراكيون --------------------
حتى قبل حادثة مقتل الصبي كان الطلاب في اليونان قد احتلوا بعض الجامعات واعتصموا فيها رداً على الهجمات المستمرة للنظام اليوناني على التعليم.
وبعد الاضراب العام الذي شاركنا فيه الأسبوع الماضي قمنا بتنظيم اجتماع تنسيقي للطلبة من مختلف الجامعات اليونانية .... تحدثنا عن كيفية نشر الاعتصامات في باقي الجامعات ونقوم بتكوين لجان طلابية في كل جامعة لمناقشة الفكرة.
سنتظاهر يوم الخميس 18 ديسمبر مع عمال القطاع العام المضربين عن العمل، كما أننا سوف ندعـو الى إضراب عام جديد .... هذا الإضراب لا يستند الى أسباب طلابية فقط، ولا هو رد على مقتل الطالب فحسب، وانما الاضراب من أجل قضية عامة وهي "كيف يدار مجتمعنا؟"
قبل سنتين، قاوم الطلاب الاجراءات الحكومية فيما يتعلق بتطبيق قانون الجامعات الخاصة، وكانت المقاومة عن طريق احتلال الجامعات والاعتصام فيها، ولكن بعض هذه الاجراءات يتم طرحها الان. كان الاختلاف وقتها هو أننا شعرنا وكأننا معزولين باعتبارنا الطرف الرئيسي في المعركة بالرغم من أننا كسبنا تأييد الناس. أما الآن فان المجتمع اليوناني ككل في حالة ثورة ضد الحكومة.
يدور الان كلام كثير حول أعمال الشغب والتدمير –الناس يحطمون المتاجر ويشعلون النيران في الأشياء- ... ولكن في نفس الوقت يرى الكثيرون أننا نحتاج الى النضال بشكل جماعي أكثر تنظيماً عن طريق المزيد من الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات
صور أخرى من الانتفاضة -- اضغط الصورة بالأعلى فيديوهات من الانتفاضة اليونانية -- هنــــا مجموعة ضخمة من المقالات بالعربية والانجليزية حول الانتفاضة -- هنــــا ------------------------------
عن جريدة البديل-مصر 14/12/2008 كتب: أيمن حسن - وكالات
مصور بريطاني في اليونان لـ«البديل»: مصرع الصبي فجر ضيق الطلاب من نظام التعليم
ساد الهدوء الحذر اليونان بعد سبعة أيام عاصفة من انتفاضة الشوارع وقضت البلاد ليلة هادئة نسبيا الجمعة - السبت بعد أن قامت قوات الأمن باعتقال 176 شخصا بينهم 24 وضعوا في الحبس المؤقت لاشتراكهم في المواجهات طوال الأيام الماضية استهلكت فيها الشرطة اليونانية كل مخزونها من القنابل المسيلة للدموع وعددها 4600 قنبلة، فطلبت إمدادات إضافية من كل من إسرائيل والمانيا، وهو ما يكشف عن الحجم الحقيقي للأحداث بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. واستبعد رئيس الوزراء كوستاسندينوس كرمنليس الذي هزته الأزمة أي انسحاب من السلطة أو تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. وقال: «مثلما قلت في الماضي فإن الوقت مبكر جدا لكي أتقاعد». وأكد أن «اليونان بلد آمن» ويملك «الوسائل والمؤسسات الديمقراطية للحفاظ علي أمن شعبه».
وفي تصريح لـ «البديل» قال: «كريج ويرلوك» وهو مصور بريطاني في أثينا أن احتجاجات الشعب اليوناني علي مصرع الصبي ما زالت مستمرة حيث واصل طلاب المدارس والجامعات احتلال أكثر من مائة مدرسة، و25 جامعة و25 قسم شرطة، إلي جانب محطتي إذاعة. ولكن أضاف «ويرلوك» بالهاتف لـ«البديل» أن «الأمر لن يتطور عن الاحتجاجات، ويبرر هذا بأن الحركة كلها تفتقد وجود قيادة، أو أجندة مطالب محددة، تحاول تحقيقها وهذا ما يجعلها حركة قصيرة النفس، فالمتظاهرون كالشرطة أصابهم التعب ، وربما لهذا أيضاًً لم تعلن الحكومة حالة الطوارئ، ولم تفكر في استدعاء الجيش، كما لم يصدر أي تصريحات عن قيادات الجيش، والمعروف أنه ترك الحياة السياسية نهائياًً منذ السبعينيات».
وقال «ويرلوك»، إن «مصرع الصبي فجر ضيق الطلاب من نظام التعليم، فالمدارس الحكومية مكدسة بالطلاب، لايوجد بها مدرسون، ويعاني الطلاب من نقص الكتب الدراسية، وعدم توافر الوسائل التعليمية، إلي جانب ضعف مستوي المعلمين، فالنظام التعليمي في اليونان هو الأضعف بين الدول الأوروبية».
وعن مظاهر الاحتجاج في بقية أنحاء العالم يري ويرلوك «أن المظاهرات في أنحاء أوروبا وخارجها، والتي وصلت إلي «بوينس أيريس» بالأرجنتين، وسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، كلها تعبر عن رفض قتل المواطنين علي يد الشرطة، فهي مؤشر خطير، كما أن بقية دول العالم تحاول إظهار تعاطفها ودعمها للشعب اليوناني في محنته».
ولم يعلن عن أي مظاهرة، أمس، لـتلاميذ المدارس وطلبة الجامعات المحتشدين منذ أسبوع إثر مقتل الصبي الكسي جريجوربولوس (15 عاما) السبت الماضي برصاص شرطي في حي اكسارخيا. ولم يعلن إلا عن تجمع مساء السبت، في اكسارخيا للترحم علي روح الكسي بعد اسبوع من مقتله. وأشارت الشرطة إلي «تراجع التوتر» منذ يومين مقارنة ببداية الأسبوع الذي هزت فيه أثينا وأبرز المدن اليونانية صدامات عنيفة. ومساء الجمعة تظاهر في وسط سالونيكي كبري مدن شمال اليونان ألف شخص ينتمون في معظمهم إلي مجموعات اليسار الراديكالي. وأطلقت مجموعة من المتظاهرين إثر التجمع مقذوفات علي مقار «حزب الديمقراطية الجديدة» الحاكم ما أدي إلي أضرار مادية. وفي أثينا تجمع أكثر من مائتي شخص من الطلبة والعمال الذين يحتلون كلية الحقوق في العاصمة في هدوء علي مشارف الكلية. وقبل ساعات من ذلك ضم تجمعان دعت إليهما نقابات التلاميذ والأساتذة والطلبة أربعة آلاف شخص في أثينا و800 في سالونيكي. وسجلت صدامات محدودة بين الشرطة والشبان خلال تظاهرة أثينا.
وشن مجهولون هجمات استهدفت خمسة مصارف ومكتبا محليا للحزب المحافظ الحاكم في اثنين من أحياء أثينا. ولم تؤد الهجمات إلي سقوط ضحايا وتسببت فقط في أضرار مادية واندلاع حرائق سريعا ما سيطر عليها رجال الأطفاء. واستهدفت الاعتداءات مقار البنك الوطني اليوناني (أكبر بنوك البلاد) والبنك الزراعي والعام وسيتي بنك. كما سجلت أضرارا في سوبرماركت ومحل لبيع منتجات شركة الاتصالات يقعان بمحاذاة مصرفين تعرضا لهجمات. ونفذت هذه الاعتداءات باستخدام خراطيش غاز صغيرة كما هو الحال عادة في اليونان. وتم إحراق سيارتين في اثنين من أحياء العاصمة جويزي واكسارخيا معقل الاحتجاج في أثينا.
وامتدت المظاهرات إلي عدد من العواصم الأوروبية. فنظمت النقابات العمالية والاتحاد الطلابية إضرابا عاما أمس بإيطاليا احتجاجا علي سياسات بيرلوسكوني الاقتصادية وللتضامن مع المتظاهرين اليونانيين، وفي العاصمة الألمانية برلين، شارك 1500 شخص من بينهم 150 يونانيا في مسيرة سلمية أمس الأول، واعتقلت الشرطة الدنماركية 63 شخصًا خلال مسيرة تأييد لانتفاضة الطلاب في اليونان. ونقلت صحيفة الأندبندنت البريطانية عن المتحدث باسم الشرطة الدنماركية مايكل باولسون قوله، إن 150 شخصًا كانوا يتظاهرون الأربعاء الماضي وسط مدينة كوبنهاجن تأييدًا لمظاهرات اليونان، وقاموا في أثناء تلك المظاهرات بإلقاء الزجاجات ومواد الدهانات علي جنود مكافحة الشغب. وقال باولسون، إنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين الخميس الماضي وربما يتعرض بعضهم لدفع غرامات لرفضهم الانصياع لأوامر الشرطة.
وفي باريس احتشد 300 متظاهر خارج السفارة اليونانية ودخل بعضهم في مصادمات مع الشرطة مرددين هتافات معادية للشرطة مثل «خنازير في كل مكان».
وحذر البعض من اندلاع موجة احتجاجات في فرنسا قائلين، إن الطلاب والعمال الفرنسيين أيضًا يبحثون عن عمل كريم. وفي قبرص قامت مجموعة من 100 شخص يرتدون أقنعة في ليماسول جنوبي البلاد بتنظيم مسيرة احتجاجية مؤيدة للمتظاهرين اليونانيين. وقال راديو قبرص، إن المتظاهرين المقنعين احتشدوا في ميدان أفكسينتيو بمدينة جريجوري وقاموا بتوزيع منشورات تدين مقتل الصبي اليوناني، وتلقي بمسئولية قتله علي عاتق الشرطة اليونانية، ثم توجهوا نحو مركز شرطة ليماسول وقاموا برشقه بالحجارة مرددين هتافات معادية للشرطة. وفي تركيا نظم النشطاء اليساريون مسيرة سلمية تأييدا لمتظاهري اليونان وتوجهوا نحو السفارة اليونانية في إسطنبول
يدعوكم طلاب حركة حقي للتظاهر معهم بجامعة القاهرة الأربعاء القادم (19-11-2008) الساعة: 12 ظهرا
لنعلن عن رفضنا دفع المصروفات الدراسية الغير قانونية (الإتاوة) التي تفرضها ادارة الجامعة على الطلبة دون سند قانوني، أو وجه حق، والأدهى من ذلك أن ادارة الجامعة تقوم بزيادتها سنوياً بنسب كبيره. علماً بأن قانون تنظيم العمل بالجامعات قد نص صراحة بنص المادة 169 على ان
مصاريف طلاب الانتظام 12جنيه لا غير و مصاريف طلاب الانتساب 14جنيه لا غير ------------------------------------------- ولا يخفى عليكم أن
مصاريف طلبة الانتظام وصلت الى ما يتجاوز الـ 200 جنيه و مصاريف الانتساب وصلت الى ما يناهز الـ 500 جنيه.
------------------------------------------- موعدنا ---------------------- الأربعاء القادم (19-11-2008) الساعة: 12 ظهرا جامعة القاهرة
الصورة بالأعلى لمظاهرة الطلبة في مدينة دبلن في أيرلندا ضد زيادة المصروفات الدراسية وقد شارك في المظاهرة أكثر من 10.000 طالب وطالبة .... اضغط على الصورة بالأعلى أو هنا لقراءة تقرير كامل (بالإنجليزية) عن الحملة الطلابية في أيرلندا
*******
القاهرة
صورة من بيان طلاب حقي بتاريخ 29-10-2008 اضغط الصورة للتكبير
أقام طلاب حقي بجامعة القاهرة معرضهم الأربعاء الماضي بساحة كلية التجارة، وقاموا بتوزيع بيان يحث الطلبة على عدم دفع المصروفات الاجبارية، والتي تفرضها عليهم ادارة الجامعة بلا سند قانوني؛ حيث ينص قانون تنظيم الجامعات على أن مصاريف طلاب الانتظام لا تجاوز الـ 12 جنيهاً، ومصاريف طلاب الانتساب 14 جنيه. --- وصلت مصاريف الانتظام بعد اضافة التبرعات الاجبارية التي تقوم الادارة بجبايتها الى ما يتجاوز الـ 200 جنيه، ووصلت مصاريف الانتساب الى أكثر من 500 جنيه
وفي فرنسا بدأ الطلاب الحشد لمواجهة السياسات الاقتصادية الحكومية التي أدت الى فصل 13300 مدرس، الصورة التي التقطتها الرفيقة فرح قبيسي من اجتماع نقابة الطلاب، يظهر فيها الطلاب خلال مناقشتهم لقضية خصخصة القطاع العام
صورة من معرض طلاب حركة حقي بكلية التجارة-الأربعاء الماضي
لمشاهدة باقي الصور اضغط على الصورة بالأعلى
أقام طلاب حقي بجامعة القاهرة معرضهم الأربعاء الماضي بساحة كلية التجارة، وقاموا بتوزيع بيان يحث الطلبة على عدم دفع المصروفات الاجبارية، والتي تفرضها عليهم ادارة الجامعة بلا سند قانوني؛ حيث ينص قانون تنظيم الجامعات على أن مصاريف طلاب الانتظام لا تجاوز الـ12.5 جنيهاً، ومصاريف طلاب الانتساب 14.5 جنيه. (وصلت مصاريف الانتظام بعد اضافة التبرعات الاجبارية التي تقوم الادارة بجبايتها الى ما يتجاوز الـ200 جنيه، ووصلت مصاريف الانتساب الى أكثر من 500 جنيه)
ضم المعرض مجموعة من المقالات ورسوم الكاريكاتير التي تناقش قضايا الطلبة داخل الجامعة، وفي القلب منها موضوع المصاريف المبالغ فيها، مؤكدين على أن الجامعة ليست كياناً منفصلاً عن البلد ككل؛ فالسبب في معاناة الطلاب هو نفس السبب في معاناة قطاعات الشعب المصري العريضة من الكادحين(أهالينا). كما قام الطلاب بتوزيع العدد الثاني من "نشرة حقي" التي يصدرونها في جامعة القاهرة، وتهتم بمناقشة القضايا والمشكلات الطلابية، وتحليل أسبابها، وطرح وجهة نظر طلاب الحركة في كيفية حلها
كان الطلاب قد أقاموا معرضين خلال الأسابيع الماضية في كلية الآداب، وسط اقبال غير مسبوق من طلاب الجامعة على قراءة المعرض، والتوقيع على عريضة تطالب ادارة الجامعة بالالتزام بنصوص قانون تنظيم الجامعات، ويرفضون فيها دفع المصروفات الغير قانونية، ويأتي المعرض في اطار الحشد لـ "حملة ماتدفعش" التي أطلق طلاب الحركة مبادرتها بجامعة القاهرة، وينوي طلاب الحركة الاعلان عن تدشينها يوم الأربعاءالموافق 19/11/2008 خلال مؤتمر طلابي يتم الاعداد له حالياً داخل الجامعة
صورة من بيان طلاب حركة مقاومة -جامعة حلوان والذي تم توزيعه صباح اليوم
أقام طلاب حركة مقاومة معرضهم صباح اليوم بجوار مدرج 10 بجامعة حلوان، وقاموا بتوزيع بيان للطلبة تحت شعار"حركة طلابية واحدة، ضد السلطة اللي بتدبحنا"، وقد تعددت مواضيع المعرض؛ فبالإضافة الى مناقشة موضوع المصروفات غير القانونية التي تفرضها الادارة على الطلاب دون وجه حق، ضم المعرض أيضاً مجموعة من الكريكتيرات؛ والتي أوضحت اراء الطلبة تجاه الازمة المالية العالمية، والغلاء، وتداعياته على الفقراء ..، كذلك ضم المعرض مناقشات للقضايا الطلابية المرتبطة بهم مثل: أحوال المدينة الجامعية، والتدخل الأمني في كل صغيرة وكبيرة في الجامعة، بالإضافة الى انتخابات اتحاد الطلاب وما تم كالعادة من تزويرها لصالح بعض الطلاب الموالين للامن و الادارة
يذكر أن الإدارة كانت قد بدأت السنة الدراسية باعلان الحرب على طلاب الحركة؛ حيث تعرضت مجموعة من طلاب حركة مقاومة للاعتداء بالضرب الأسبوع قبل الماضي، من قبل احد موظفي رعاية الشباب و مجموعة من البلطجية التابعين له، و ذلك اثناء قيام الطلاب برفع لافتات قماشية ضد ارتفاع المصاريف، التي بلغت 280 جنيه لانتظام، و507 لانتساب، وذلك في مخالفة صريحة لنص المادة 169 من احكام قانون تنظيم العمل بالجامعات و التي نصت على ان مصاريف طالب الانتظام هي 12 جنيه، وطالب الانتساب 14 جنيه فقط لاغير
أخر تقارير الدويقه كل حاجه أخر تمام غيروا إسم الدويقه إسمها دويقة السلام إسم صالح للمسمي زي عبارة السلام كل الرعايا في الدويقه مبسوطين تحت الركام كلهم واكلين مشلتت وايا بط أو حمام إنت حاكم إنت راكب إنت ماسك اللجام واخترعتم في الدويقه حل سحري للزحام يعني إيه كام ميه ماتو المصري عندك يسوي كام؟؟؟ إحنا في خدمة سيادتك كلنا رابطين حزام كلنا بندعي لسيادتك إطمئن إرتاح ونام وأخيرا طب شخيرا كل كارثه وانت طيب وكل كارثه فيه كلام فرصه لناس تافهه زيي يقولو شعر بانتظام فرصه لأمن الدوله ينشط في ممارسة الإنتقام فرصه لكتاب الحكومه يبيعو كوسه للنظام أنت فوق المسؤليه إنت فوق الإتهام إنت ديب واحنا ضحيه هو دا أخر الكلام كل فرد في الدويقه نفسو يبني لك مقام
تعريف بـ (جريدة التضامن العمالي Hawpshti Kre`kari) (هاوبشتي كريكاري) :
هي جريدة اشتراكية عمالية تصدر في كردستان العراق، ويرأس تحريرها أسطه حسين صالح البناء، و تسعى الجريدة التي تواترت على الصدور خلال السنوات الـ(14) الاخيرة بصورة غير منتظمة إلى تطوير الوعي العمالي الاشتراكي بين العمال وأن تصبح جسراً للتواصل ومركزاً يحتشد حولها النشطاء العماليون بغض النظر عن توجهاتهم السياسية. الجريدة غير حزبية ولكن توجهاتها السياسية هي اشتراكية-عمالية.
نترككم مع الحوار
**************
س: في البداية .... نود من الرفاق التعريف بأنفسهم
نحن مجموعة من الطلاب تعرفنا على الاشتراكية خلال دراستنا الجامعية عن طريق المعارض والنقاشات والفعاليات التي كان الرفاق الأقدم منا يقيمونها في الجامعة.
كانت حركة مناهضة الحرب على العراق هي النواة التي التف حولها الجيل الجديد من الطلاب وشباب النشطاء السياسيين عموماً حيث كانت مظاهرات ميدان التحرير 20 مارس 2003 عرساً شعبياً لإرادة الجماهير بمعنى الكلمة، فمع أول ساعات العدوان على العراق كانت الجماهير قد احتلت ميدان التحرير في أكبر مظاهرة بالعاصمة منذ انتفاضة الخبز في يناير1977 ، وامتزجت الهتافات المعادية للاحتلال باللعنات تنصب من أفواه المقهورين على النظام الحاكم وسياساته المجحفة ورموزه البالية.
بالطبع قام النظام بقمع المظاهرات بشكل وحشي في اليوم التالي وقبض على آلاف المتظاهرين وسيطرت قوات الأمن على الشوارع، الا أن ماحدث في 20 مارس كان قد ألهم الجميع؛ فتكونت حركة يسارية التوجه وسميت بـ "حركة 20 مارس للطلبة وأعضاء هيئة التدريس" بمشاركة طلابية محدودة للغاية، ومع تطورات الأزمة الاقتصادية الطاحنة من ناحية وظهور حركات التغيير الديمقراطي في نهاية 2004 من ناحية أخرى، تطورت الحركة لتضم شريحة أوسع من الطلاب المستقلين وطلاب الفصائل السياسية المختلفة لتتكون حركة طلابية مرتبطة بحركة كفاية سميت بـ "طلاب من أجل التغيير"، الا أنها سرعان ما انهارت متأثرة بإصرار النخب السياسية على تقديم المطالب السياسية على المطالب الاجتماعية؛ وهو ما استوجب وجود فصيل اجتماعي في الحركة يطرح القضايا الاجتماعية أولاً ويقدم رغيف الخبز على بطاقة الانتخاب ومن هنا تطورت الحركة لتفرز التكوين الحالي للطلاب الاشتراكيون.
س: هل لكم ان تصفوا لنا بإختصار أوضاع مصر من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؟
بداية فإن مصر تطحنها أزمة إفلاس النظام الحاكم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ، ونستطيع باختصار أن نوضح بعض جوانب ومظاهر تلك الأزمة فيما يلي على سبيل المثال لا الحصر
اجتماعياً :
*مصر بها - وبأرقام البنك الدولي- نسبة بطالة تصل الى 30% من إجمالي قوة العمل مما يعني أن هناك حوالي 26.7 مليون عاطل عن العمل ويضاف اليهم سنوياً 1.5 مليون عاطل جديد نتيجة سياسات التشريد والفصل ، أضف الى ذلك أن موجات المعاش المبكر قد وصلت بعدد العاملين بالقطاع العام من مليون و13 ألف عامل وموظف في 1991، إلى 320 ألف عامل وموظف في 2007 -حسب تصريحات أحمد نظيف رئيس الوزراء-
*مصر بها 3 مليون شخص يعملون بعقود مؤقتة " من 3 اشهر الى سنتين " و 5مليون يعملون بدون تعاقد اصلا " أُجراء باليومية "
*مصر بها 12 مليون شخص يعيشون فى العشش والمساجد والجراجات والشوارع والمقابر وفوق اسطح المنازل وفى البدرومات
*مصر بها 55 مليون شخص اما يعيشون تحت خط الفقر او على خط الفقر او فوقه ببضع سنتيمترات
و فى المقابل
*تنفق الطبقة الحاكمة المليارات بلا حساب " انظر نفقات قصر الرئاسه والوزراء والمجالس التشريعية والتنفيذية فقط بالموازنة العامة للدولة
*كما تنفًق المليارات ببذخ على بناء القرى والمنتجعات السياحية فى الساحل الشمالى، و مارينا، و شرم الشيخ ، والغردقة، والمساكن الفاخرة ذات الخدمات المتميزة فى المدن الجديدة لمن يملك ثمن الشراء بها -وهو باهظ جداً- وتلك المشاريع تتزايد وتتمدد بدخول مؤسسات عالمية في ذلك السوق مثل داماك DAMAC العقارية والتي كان أحد إعلاناتها يقول "تملك جزيرتك الخاصة "!! في الوقت الذي تنسحق فيه غالبية المصريين تحت خط الفقر بدخل يقل عن دولار واحد يوميا ً!!
*ويكفي مثلاً للأزمة الإجتماعية أن مصر بها شخص واحد، هو أنسي ساويرس، بلغت ثروته في بداية عام (2006 ) 4.8 مليار دولار. وفي الوقت الذي نجد فيه مليون شخص يحصلون على معاش للضمان الاجتماعي - من وزارة التضامن الاجتماعي - تبلغ قيمته 50 جنيها فقط شهريا !!
* في العشوائيات يسكن حوالي 45 % من الشعب المصري حيث توجد أكثر من 35 منطقة عشوائية بالقاهرة الكبرى وحدها.
* يقدر تقرير الأمم المتحدة عدد أطفال الشوارع في مصر بما يزيد عن 100 ألف طفل.
*بالنسبة لأحوال العمال؛ فإنه وبحسب تقرير مؤسسة أولاد الأرض قد تم - خلال شهر واحد فقط هو شهر يونيو 2008- فصل وتشريد 422 عاملا وانتحر عاملين بسبب الفقر وعدم قدرتهم على إعالة ذويهم، كما شهد نفس الشهر أيضاً مصرع وإصابة 28 عاملا نتيجة غياب وسائل الامن الصناعي، ولك أن تقيس على ذلك أوضاع العمال خلال باقي السنة.
* بالنسبة لأحوال الفلاحين فإن الدولة تقود عملية طردهم من أراضيهم بواسطة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى، ووزارة الزراعة، وأجهزة الأمن، ومحضرى تنفيذ الأحكام القضائية، فضلا عن محاكم القيم التى تعين الدولة نصف أعضائها وتنتقيهم من خارج الجهاز القضائى لصالح مجموعة من المتنفعين وورثة كبار ملاك الأرض السابقين وعصابات السطو المنظمة على الأراضى ...، ويتمثل ذلك على سبيل المثال لا الحصر فى الحالات الآتية:
1- فلاحى الإصلاح الزراعى الذين وزعت الدولة عليهم الأرض بنظام التمليك ودفعوا ثمنها كاملا فى الوقت الذى امتنعت فيه هيئة الإصلاح الزراعى عن تسليمهم عقود ملكيتها منذ سنوات ودون سبب واضح. ( فى دكرنس و بهوت بالدقهلية- وسمادون بالمنوفية)
2- فلاحى الإصلاح الزراعى الذين يستأجرون الأرض من هيئة الإصلاح الزراعى وينتظرون تثمينها وبيعها لهم استنادا إلى ملابسات توزيعها عليهم من نصف قرن أو على أقل تقدير إبقاءهم فيها طالما يدفعون إيجارها. ( فى قرية الحرية بالدقهلية وميت شهالة بالمنوفية وعزبتي محرم والبارودى بالبحيرة)
اقتصادياً :
بحسب تقارير مؤسسة الأهرام - والتي تقل كثيراً عن الواقع- فإن :
*إجمالي ديون مصر داخلياً وخارجياً تصل الى : 614 مليار جنيه - والواقع أن هناك احصاءات أخرى تصل بالرقم الى 700 مليار جنيه .
* تصل نسبة الفقر الى 35% من الشعب ، يحصلون على أقل من دولار واحد في اليوم.
* نقود مهربة : 300 مليار دولار خرجت من البلاد خلال السنوات العشرين الماضية.
*كان الدولار سنة 1981 وهي بداية حكم مبارك يساوي 85 قرشاً ....ونتيجة لتبني النظام لسياسات الإفقار وأجندة البنك الدولي بالإضافة الى تعويم سعر الجنيه بضغط من جمال مبارك ومجموعة الليبراليين الجدد فوصل الدولار في 2005 الى 6 جنيهات ، وبسبب تدهور الدولار - وليس انتعاش الجنيه المصري- أصبح الدولار يساوي اليوم 5 جنيهات و29 قرشاً سنة 2008 م.
* الانفاق الحكومي لا يتجاوز الـ 10 دولارات للفرد سنوياً.
سياسياً :
لن نتكلم هنا باستفاضة ؛ فالمتابع البسيط للموقف المصري يستطيع أن يرى بأقل مجهود ما تمارسه الطبقة الحاكمة من انتهاكات للحقوق السياسية للمصريين ؛ فسيطرة وديكتاتورية وفساد نخبة حاكمة متعفنة زكمت رائحة إجرامها الأنوف وصلت الى نهاية المدى، ناهيك عن الإعداد لتوريث الحكم لمبارك الإبن ،وتزويرالانتخابات ،وقمع المعارضة ،والاعتقالات،والتعذيب ،وانتهاك حقوق الإنسان، وإلغاء دور النقابات والجمعيات الأهلية ... الخ
س: اطلعنا على مدونتكم فرأينا هناك افلام فيدوية عن مظاهرة قمتم بها داخل الجامعة للدفاع عن عمال المحلة، ما هو منطلقات تضامن الطلبة مع العمال؟ أقصد ما الذي يستوجب تضامن الطلاب كفئة وليس باعتبارهم اشتراكيون (تضامن الاشتراكيين تحصيل حاصل) مع العمال؟
الطلبة لهم وضعهم الخاص في عملية التغيير؛ فهم لا يمثلون طبقة اجتماعية بعينها لكنهم وعلى اختلاف العصور لعبوا دور المجمع للصف الوطني؛ حيث كان الطلاب أصحاب مبادرات سياسية هامة شكلت نقطة تحول في العمل السياسي في مراحل حاسمة من تطوره، فمثلاً انتفاضة الطلاب عام 1935 هي التي فرضت على الأحزاب السياسية المتنافرة تكوين (الجبهة الوطنية) ..، أيضا كان للطلاب ولحركة دعمهم لمطالب العمال الفضل الأكبر في تكوين (اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال) عام 1946، والتي طرحت نفسها كقيادة سياسية بديلة للأحزاب التقليدية.
ونظراً لأن المجتمع المصري على تلك الصورة المأزومة التي أشرنا لها سابقاً فإن انعكاس تلك الأزمة يظهر في تكوين الشريحة الطلابية من المجتمع؛ فمعظم الطلبة -في الجامعات الحكومية- اليوم هم أبناء عمال أو موظفين، وذلك لأن سياسات النظام الحاكم أدت الى تآكل الطبقة الوسطى التي كان معظم طلاب تلك الجامعات يأتون منها ، تلك السياسات دفعت بمئات الآلاف من الطلاب الى أسفل السلم الاجتماعي مع ذويهم نتيجة للزيادة الفاحشة في الأسعار وثبات الأجور على أسعار عفى عليها الزمن ... ناهيك طبعاً عن الخصخصة والمعاش المبكر والفصل والتشريد الذي أدى الى زيادة فقر الأغلبية الفقيرة وتراكم الثروة في أيدي مجموعة محدودة للغاية تشكل الطبقة الحاكمة، تتحكم في الاقتصاد المصري وتسير به تبعاً لمصالحهم الطبقية الجشعة وليذهب الفقراء الى الجحيم.
أدى ذلك كما شرحنا الى أن الجامعة صارت تمتلئ بمن كانوا في الأمس القريب من الطبقة الوسطى وداستهم سياسات الليبرالية الجديدة الى خط الفقر .. ناهيك عن شبح البطالة الذي ينتظرهم عند باب التخرج شاهراً أنيابه ، والذي لا يرون أن النظام لديه أدنى نية لمواجهته؛ مما يعني أنهم سيتخرجون لينضموا الى ملايين الفقراء العاطلين في معاناتهم اليومية للحصول على لقمة العيش.
تضامُن هذه الفئة من المجتمع -الطلاب- مع العمال بشكل قوي ومباشر يعني أن الحركة عموماً قد اكتسبت جناحاً يموج بالنشاط بلا حدود، جناح يبدع أساليب جديدة دائماً للنضال ، جناح يرتبط عضوياً بالطبقة المطحونة في المجتمع ، جناح يجبر القوى السياسية كافة على التوحد خلف الحركة العمالية ... وهي خطوة كبيرة في اتجاه التغيير الجذري يستطيع الطلاب انجازها، فقط اذا التحموا بالنضال الاجتماعي وفي القلب منه النضال العمالي.
س: ما هو آخر أخبار النضالات العمالية في مصر؟ هل تم إخلاء سبيل العمال والشباب المعتقلين على خلفية الإضرابات والمظاهرات العمالية؟
*بالنسبة لأخبار النضالات العمالية سأترك لكم هنا بعض التقاريرعن الحركة العمالية خلال الأشهر الشتة الماضية وهي :
*أما بالنسبة للعمال والشباب المعتقلين على خلفية أحداث المحلة الكبرى فقد انتهى العدد الى 49 متهماً تم تحويلهم الى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بتهم ملفقة، وبدأت محاكمتهم بالفعل في التاسع من أغسطس وتم تأجيل الجلسة الى الأول من سبتمبر.
خصوصاً وأن النظام يحاول أن يضرب بهم المثل بأن يصدر عليهم أحكاماً ثقيلة قد تصل الى عشرة سنوات سجن وغرامات مالية مهولة؛ وذلك في محاولة من النظام لردع باقي قطاعات المحتجين اجتماعياً عملاً بالمثل المصري "اضرب المربوط يخاف السايب"
س: كان هناك شعار بين الشعارات التي تطلقونها في مظاهرة ابريل داخل الجامعة يقول:
صابر عامل من المحلة .... واحمد عامل من أسوان جرجس عامل من أسيوط ... وسعيد عامل في حلوان وبيشتغلوا اتناشر ساعة .... ويطبقوا في الشغل كمان ويطلعوا انتاج مظبوط ... يتصدر ويجيب ملايين تدخل كرش صحاب المصنع والعمال يقبضوا ملاليم
ما المقصود من ذكر أسماء قبطية واسماء عربية مسلمة في الشعار هل هناك رسالة معينة تودون إيصالها؟ ما هو تصوركم بصورة عامة حول الصراع المزعوم بين الاقباط والمسلمين في مصر؟ ما دور الحركات السياسية، الدينية خصوصاً في اذكاء نار هذا الصراع؟ ما هو تصوركم بصدد فرض الهويات المزيفة الدينية والقومية المختلفة على ابناء الطبقة العاملة؟
الرسالة المقصودة من هذا الشعار بالذات هي أنه لا فارق حقيقي بين العامل المسلم والعامل القبطي؛ فكلاهما يتم استغلاله ومص دمائه بواسطة نمط الانتاج الرأسمالي الذي يأخذ من العمال أقصى جهدهم، ولا يعطيهم الا ما يقيم صلبهم ليوم عمل جديد، وبذلك يراكم الثروة في جيوب أصحاب المصانع، ويزيد بؤس العمال مسلمين كانوا أومسيحيين.
أما بالنسبة للصراع بين المسلمين والأقباط فإنه عادة مايكون بين فقراء الجانبين وبتشجيع -وبتحريض أحياناً- أجهزة أمن النظام ... وإذا دققنا النظر وحاولنا معرفة المستفيدين من اشعال الفتنة الطائفية لما وجدنا غير النظام مستفيداّ؛ حيث تعمل الفتنة على تزييف وعي الفقراء وشغلهم في معارك فيما بينهم؛ مما يقف عائقاً أمام تراكم صراع طبقي يقوض النظام الاجتماعي الفاسد ويعمل على ازالة الفروق الطبقية.
هذا الصراع الطبقي هو الشبح الذي يرعب النظام؛ مما يجعل مواجهته للاحتجاجات ذات الطابع الطبقي الواضح شديدة العنف والقسوة، وما حدث في المحلة الكبرى أيام 6و7و8 ابريل من قتل للمدنيين برصاص الشرطة، واصابة واعتقال المئات من الأهالي والنشطاء في شتى أنحاء الجمهورية، وبعدها تلفيق قضايا لـ 49 من أهالي المحلة قد يواجهون فيها -إذا ما حكم عليهم بالإدانة- أحكاماً شديدة القسوة.... كل هذا يوضح مدى رعب النظام من الاحتجاجات ذات المضمون الاجتماعي والتي تزلزل النظام الطبقي الذي يضمن للسلطة استمرار استغلالها للجماهير.
الا أن تلك الفروق والهويات المزيفة (الدينية أو القومية أو الجنسية ...الخ) لن تتحطم الا على صخرة النضال المشترك لانتزاع مكاسب مشتركة في إطار الصراع الاجتماعي ... تماماً كما تحطمت الفروق بين الرجال والنساء في اضراب موظفي الضرائب العقارية فنام الموظفون رجالاً ونساءً على الرصيف لمدة 11 يوم أمام مجلس الوزراء في أنجح إضراب معاصر، وحصلوا على زيادة بنسبة 325% في الدخل لكل موظفي الضرائب العقارية ويناضلون الآن من أجل نقابتهم المستقلة.
س: لماذا نرى في بعض الإضرابات والمظاهرات العمالية والجماهيرية يظهر إخوان المسلمين كأنهم يقودون هذه التحركات؟ ما الذي يربط إخوان المسلمين والحركات الإسلامية اليمينية بالتحركات العمالية؟ هل السبب الغياب السياسي لليسار، أم لسياسات النظام دور في هذا؟
أنا لا أعلم من أين وصلتكم تلك المعلومة لكن في الواقع فإن الإخوان المسلمون قد تخلوا عن الدعوة لإضراب أبريل قبل موعده بليلتين فقط بحجة أن الدعوة للإضراب قد صدرت من جهات غير معروفة ولم يقم أحد بمناقشة أو حتى دعوة الإخوان للاضراب!!!
بالطبع فإن الحجة السابقة -والتي استخدموها لفترة للدفاع عن موقفهم الانتهازي- لم تساعد في تحسين صورتهم أمام الرأي العام بل أنها حتى لم تعد تقنع كوادر الجماعة من الشباب مثلاً : كتب عبد الرحمن رشوان صاحب مدونة شباب الاخوان يوم الجمعة 4 ابريل يتسائل "لماذا لا نشارك في اضراب 6 ابريل"؟ تجدون المقال على الرابط التالي http://ikhwanyouth.blogspot.com/2008/04/6.html
ولما وجدت القيادات أن تلك الحجة لا تجدي نفعاً ولا يُسمع لها صدى، انتقلت الى ترديد حجة أخرى وهي أن الإخوان لو كانوا شاركوا في الإضراب لتحملوا وحدهم تبعاته الأمنية، واتهموا الانتفاضة الشعبية في المحلة بأنها أعمال عنف وفوضى!!
وحين دعا بعض النشطاء على الانترنت الى تكرار تجربة 6 ابريل عن طريق اضراب آخر حددوا له موعدا في 4 مايو -يوم ميلاد مبارك-، طفت على السطح التناقضات بين القيادات البورجوازية للجماعة والكوادر الفقيرة بها، والتي تتطلع الى مواقف أكثر جذرية من مقاطعة الانتخابات المحلية! وأعلنت قيادات الاخوان المشاركة في اضراب الرابع من مايو -الذي فشل فشلاً ذريعاً حيث اعتمد على دعوات الانترنت ولم يكن هناك أي أساس عمالي للدعوة للإضراب بعكس اضراب ابريل الذي كان أول من دعا اليه هم عمال غزل المحلة-، ومع فشل اضراب مايو ظهرت انتهازية القيادات الاخوانية واضحة كالشمس. فمن ناحية رفضت القيادات المشاركة في اضراب ابريل صاحب القاعدة العمالية، ومن ناحية أخرى قررت المشاركة في اضراب مايو ذي القاعدة البورجوازية الصغيرة في موقف ليس له دلالة أوضح من أن تلك القيادات الاخوانية لديها نفس الرعب الموجود لدى السلطة من الاحتجاجات ذات الطابع الطبقي، التي قد تتطور وتخرج عن اطار سيطرة الجماعة وسقف مطالبها، الى طرح مطلب تغيير النظام الاجتماعي الطبقي، وهو ما يرعب تلك القيادات التي تريد الابقاء على تلك التناقضات الطبقية ولا تتطلع أبداً الى القضاء عليها لارتباط مصالحهم المباشرة بها.
يبقى أن نقول أنه على الرغم من الانتهازية الواضحة في مواقف الإخوان المسلمين خصوصاً في اضراب ابريل وما بعده فان اليسار -بانقساماته وحلقيته- لم يسهم بالقدر الكافي في الاشتباك بشكل عضوي وفعال في الاحتجاجات الأخيرة فحتى الآن لا تزال الجماهير تفاجئ اليسار بما لم يتوقعه من صمود وصلابة في مواجهة قوى البطش السلطوية مما يجعل اليسار والقوى السياسية عموماً تلهث خلف الجماهير وصراعها الاجتماعي وتحاول أن تكون على مستوى اللحظة الراهنة .
ولكي يكون لليسار دوراً حقيقياً يجب أن تتخلص فصائله ومنظماته من أمراض العصبوية والتشرذم ويشتبك بشكل مباشر بالقيادات الشعبية التي أفرزتها الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة ويحاول أن يخلق قطباً يسارياً قوياً ومتماسكاً حول مطالب المطحونين وفي القلب منهم الطبقة العاملة وخلق جذور حقيقية لهذا القطب في أماكن العمل والسكن والدراسة ... الخ، هذا اذا كان اليسار يريد أن يكون على قدر المسئولية التي يطرحها عليه التاريخ الآن .
س: لماذا انتم طلاب اشتراكيون؟ الم "تسقط الاشتراكية" كما يقولون؟
في البداية يجب أن نوضح أن الاشتراكية التي ندافع عنها ليستهى التجارب التى أدعت انها اشتراكية مثل الاتحاد السوفيتى ودول اوربا الشرقيه و مصر فى العهد الناصرى فهذه كانت أنظمه مستبده ديكتاتوريه، عانى فيها الناس مثلما كانوا يعانون قبلها وبعدها ايضا، وحين سقطت شيعتها الجماهير المضطهَدة باللعنات أو في أفضل الحالات تم تصفية المكاسب المحدودة التي حصل عليها الفقراء من تلك الأنظمة في السنوات اللاحقة على سقوطها.
فالاشتراكيه التى نقصدها هى الافكار والممارسات التى تدعو الى، وتعمل على، ان تكون الجماهير المطحونه و المضطهَده - وهم الاغلبيه- هم المسيطرين " فعلا " على كل الامور فى بلادهم، وأن يديروا شئونهم بأنفسهم فى المدن و الاحياء و المصانع و اماكن العمل، وأن تدار مصالح الناس بشكل جماعى لصالح الاغلبيه وليس لصالح الاقليه التى تحكم.
الاشتراكية التي ندافع عنها تهدف الى توزيع الثروه التى ينتجها المجتمع بشكل عادل على الجميع طالما ان الكل يشارك فى انتاجها، أن يكون التعليم و الصحه و الحق فى العمل و الحق فى سكن آدمى متوفر للجميع، وأن تدار عمليه الانتاج بهدف تلبيه و اشباع احتياجات المجتمع، كما تهدف الى المساواه اجتماعياً و اقتصادياً و سياسياً، حينها يكون الكل سواء؛ فلا فرق بين دين او جنس او عرق او آخر، فهذه هى الديمقراطيه الحقيقيه.
تلك هى الاشتراكيه التى نتبناها و ندافع عنها ولا نرى أنها سقطت على الإطلاق فالاشتراكية بالنسبة لنا ليست أفكاراً قديمة لانها حيه طالما بقى فى الدنيا ظلم واستبداد واستغلال.
س: هل هناك من كلمات تودون توجيهها إلى عمال و شباب كردستان؟
للأسف فإن المعلومات المتاحة لدينا عن كردستان محدودة وشحيحة للغاية؛ فبالرغم من المتابعة المستمرة لأحوال العراق فإن غالبية ما كُتب كان يتناول المقاومة والاحتلال عموماً ،مما لا يعطينا الفرصة لمعرفة تفاصيل الوضع في كردستان، الأمر الذي يجعل من الصعوبة تكوين وجهة نظر واقعية حول الأوضاع..... وبدورنا ندعوكم للكتابة الينا لتوضيح الصورة أكثر عن كردستان وما يجري فيها
* تبعتها بالبريد الاليكتروني لأكبر عدد ممكن من أصحابك وتطلب منهم ينشروها بين أصحابهم
*تطبعها وتنشرها بين أصحابك، أصدقاءك، زمايلك في الشغل ، جيرانك ... الخ
*تشارك في الغعاليات اللي ليها علاقة بالموضوع ... وهاتلاقي معلومات عن الفعاليات دي على مدونات كتير .. مثلاً مدونةتضامن مصر
*تشارك في مجموعات العمل وتحضر اجتماعاتها وتشترك مع باقي المهتمين في بناء حركة تضامن شعبي مع العمال المفصولين والمحتجين على الأوضاع الاجتماعية المجحفة التي تسحق الفقراء لحساب قلة مترفة من رجال الأعمال
ملحوظة: للحصول على العريضة بحجم مناسب للطباعة .. يرجى الضغط على صورة العريضة أعلاه
بعد تولى رجال الأعمال جميع الوزارات الخدمية , فهم الجميع الرسالة : قطار الخصخصة يندفع الآن بأقصى طاقته ليحصد كل ما تبقى .. الرأسماليون الجدد اكتشفوا أن البيروقراطيين القدامى أمثال الجنزورى و عاطف عبيد و رجالهما –رغم ولائهم المطلق- و خدماتهم التى لا تحصى , و فسادهم الذى صار يطبق على أنفاس الجميع , غير مؤهلين و لا قادرين على إتمام المهمة .. اكتشف الرأسماليون الجدد ان عليهم أخذ زمام المور بأيديهم , و إعادة ترتيب توازنات القوى بما لا يسمح بأى خلل أو تردد فى انتهاج السياسات المعبرة عن مصالحهم و الإندفاع بقطار الخصخصة الى محطاته النهائية : البنوك , الصناعات الهندسية , المواصلات العامة , و السكك الحديدية , و المياه , و الطاقة , و بالطبع الخدمات الصحية التى يأتى على رأسها قطاع التأمين الصحى .
سوف تحصل على العلاج بقدر ما تملك من أموال , و ليس بقدر ما تحتاجه حالتك الصحية .. و لإذا كنت لا تملك أموال من الأصل فالأفضل لك و لحكومة رجال الأعمال أن تموت .. هذا هو مشروع قانون التأمين الصحى الجديد ..
قانون خصخصة التأمين الصحى :
وعلى الرغم من أن القانون لا زال طى الكتمان , يتم التعامل معه بسرية تقارب سرية الملفات الحربية ولكن بإمكاننا أن نستشف العديد من ملامحه الخافية بانظر إلى القانون الذى سبق طرحه عام 2000 على مجلس الشعب .
يطرح مشروع القانون بيع هياكل مستشفيات و عيادات و مراكز التأمين الصحى و وقف قيام هيئة التأمين الصحى بتقديم الخدمة بنفسها ..هذا الاتجاه يرتبط بسياسات " الإصلاح " الصحى المتوافقة مع السياسات الليبرالية الجديدة , التى تقوم على استبعاد دور الحكومة و استبدالها بالقطاع الخاص , سيكون مدعوما بحافز الربح و التنافس لخدمة المستهلك .. مما يحل مشكلة تدنى الخدمات الصحية المقدمة و تدهورها.
و إذا كان السبب المعلن عن الهدف من القانون الجديد هو تدنى و تدهور مستوى الخدمات و الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين إلا ان الحقيقة الكامنة وراء القانون هو ما يشكله القطاع الصحى من عبء متزايد على عاتق الدولة و على الموازنة العامة , لذا لا يجد النظام – فى سياق أزمته الاقتصادية – مخرجا غير رفع يده عن هذا القطاع الحيوى و المهم لمعظم شرائح و طبقات المجتمع المصرى بدلا من تطويره و ضخ المزيد من الأموال و الخبرات إليه و تحسين خدماته .
هذا لا يعنى بالطبع عدم وجود تدهور شديد فى الخدمات المقدمة داخل قطاع التأمين الصحى , فالفساد و النهب المتفشى فى كل أركان المؤسسة الصحية فى مصر أدى الى حالة متردية لمستوى الخدمات الصحية فى المستشفيات و المراكز الطبية التابعة لهذا القطاع , بالإضافة إلى تدهور أجور الأطباء , الذى أدى - بالطبع – إلى هجرهم المستشفيات و المراكز الصحية سعيا إلى تحسين أحوالهم الإقتصادية عبر العمل فى المؤسسات و العيادات الخاصة .
الإنفاق الحكومى :
رغم كل هذا التردى يظل قطاع التأمين الصحى هو الجهة الوحيدة تقريبا التى تقدم خدمات صحية قليلة التكلفة للفقراء و محدودى الدخل , و هم أكثر من نصف الشعب المصرى ..فى هذا السياق تأتى التصريحات الحكومية التى نسمعها بين الحين و الآخر عن العبء الذى يمثله التأمين الصحى على ميزانية الدولة لتكتشف حجم التدليس فى تصريحات حكامنا ..الحقيقة ان الخدمة التى يقدمها التأمين الصحى ليست مجانية لأن المواطنين يدفعون ثمنها من رواتبهم و معاشاتهم ..هذا غير ان المستشفيات غالبا ما تجبر المرضى و ذويهم على تحمل معظم تكاليف المستلزمات الطبية الغير متوفرة بها كالقطن و الشاش و خلافه .. و رغم ان خدمات قطاع التأمين الصحى ينتفع بها أكثر من 30 مليون مواطن فإن الميزانية المقدرة له لا تتجاوز المليارى جنيه , بينما يتجاوز الإنفاق العام على العلاج العشرين مليار .. و لنا هنا ان نتعجب من صراخ الدولة بسبب "عبء التأمين الصحى " بينما هى توجه أقل من 10 % من ميزانية الإنفاق الصحى على الخدمات الصحية المقدمة لما يقرب من 50% من المصريين , الأكثر فقرا بينهم طبعا .
فقراء المصريين هم من يعانون من تدنى مستوى الخدمة فى التأمين الصحى , و هم أيضا أصحاب الحق و المصلحة فى تطويره و ليس خصخصته , و هم أخيرا – و ياللمفاجأة – الملاك الشرعيين لهيئة التأمين الصحى , التى أسست و يتم الإنفاق عليها بأموال مقتطعة من أجورهم .
و لنا هنا أن نتساءل أين ستذهب حصيلة البيع المرتقب – بعد إقرار القانون الجديد – لأربعين مستشفى و مائة و اربعين عيادة شاملة تمثل هيكل قطاع التأمين الصحى , تم بناؤها بأموال المؤمن عليهم , و من ثم لا تملك الدولة دستوريا حق التصرف فيها
إن هيئة التأمين الصحى , و رغم كل التدهور فى حالتها , لا زالت هى حائط الصد الأخير الذى يحتمى به ملايين الكادحين من الغزو الشرس للشركات الطبية العالمية , التى لا يهمها سوى الربح ..لذا علينا ان نتوقع المزيد من التدهور فى مستوى الخدمات الصحية المقدمة لغالبية الفقراء من المصريين إذا ما مضوا فى مشروع خصخصة التأمين الصحى الى نهايته .. فالنتيجة المتوقعة أن الغالبية الساحقة من المصريين ستصبح غير قادرة على تحمل تكاليف العلاج و الحصول على خدمة طبية لائقة ..و المؤكد أن القطاع الخاص , الذى سيصبح مالكا لمستشفيات التأمين الصحى , لن يعنيه سوى تحقيق الأرباح و المزيد من الأرباح و لو على حساب أرواح الملايين المعدمين .