الصورة من المحلة .. تصوير: ناصر النوري - رويترزلأنهم هتفوا..
" غلّوا السكر ..غلّوا الزيت..لمّـا بـيـعـنا عفش البيت "
" مش كفاية لبسنا خيش..عايزين ياخدوا رغيف العيش"
عندما شاهدنا يوم 6 إبريل سيارات الأمن المركزى التى حاصرت كل شوارع مصر وجامعاتها ومنها المدينة الباسلة المحلة الكبرى..وصفوف العساكر بالدروع والهراوات والرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع من أجل حماية الحكومة التى تبنت سياسات الإفقار والتجويع والفساد من صرخات وغضب شعبها الجائع ....لم يعد بمقدور أهالينا التحمّل...لقد طفح الكيل ..لقد رأينا العمّال والفلاحين والطلبة والصيادين والموظفين والمعلمين والأطباء وأساتذة الجامعات..وأهالى البرلس وقلعة الكبش وكفر العلو يصرخون فى غضب من أجل حياة كريمة فى مواجهة نظام مستبد ومستغل....ورأينا أيضا سيدات فى عمر أمهاتنا يقولون أنهن شاركن فى المظاهرات لأن كيلو الباذنجان بـ 4 جنيهات والعدس بـ 10 جنيهات..وأخرى تقول أنها لم تجد ثمن الدواء لإبنها فشاركت فى المظاهرات،،،،ثم يطل علينا رجال الحكومة والنظام قائلين:"مخربين..وبعض أحداث شغب"!!!!!! ...هل هؤلاء هم المخربون؟!!...هل الـ 50% من المصريين تحت خط الفقر مخربين؟!!
ويقوم بتهديد القنوات الفضائية بعدم بث أى شئ عن إضراب 6 إبريل..وإلا سيغلقوا القناة فورا..وأيضا تهديد بعض الصحف المستقلة فرأينا التغييرات ما بين الطبعات الأولى والثانية..
ولكننا أيضا رأينا الإضرابين السابقين لعمال غزل المحلة ..الأول فى ديسمبر2006 ..والثانى فى سبتمبر 2007....
هل حدث تخريب وأحداث شغب؟؟....عفواا..لا وألف لا..إن من حرقوا المدارس وقاموا بأعمال الشغب هم بلطجية النظام ..تماما مثلما حاولوا أن يفعلوا معنا فى الجامعة فى يوم 6 إبريل عندما هتفنا
" أول مطلب من مطالبنا .. خفوا شوية على مصاريفنا "
وقاموا بذلك ليكون للنظام الحجة فى إفشال إضراب عمال غزل المحلة..ولكن هذه العقول الغبية تناست أن المحلة جسد واحد..(شركة ومدينة وأهالى)..وما تستطيع منعه وكبته فى الشركة سينفجر فى وجهها داخل المدينة..
إن هذا النظام الذى يتعامل معنا مثلما يتعامل الصهاينة مع أهالى فلسطين..أصرّ بغبائه وإستغلاله وإستبداده على إعتبار غضب المحلة (بلطجة وشغب!!) وليس إحتجاج جماهيرى على الأوضاع الخاطئة ومطالبة مشروعة منه بحياة كريمة .
" الإضراب مشروع مشروع...ضد الفقر وضد الجوع "
حركة حقى بجامعة القاهرة
http://www.blogger.com/hakycairo@yahoo.com
0 التعليقات:
Post a Comment